للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علاج ميل الرجل إلى الرجال وفقدان الإحساس بالرجولة]

[السُّؤَالُ]

ـ[منذ وعيت وأنا لم أعتبر نفسي رجلا، لدي إحساس أنني امرأة في جسد رجل أشتهي بعض الرجال وليس كلهم والحمد لله لم أفعل لواطا ولكن أمارس العادة السرية وأتخيل أن رجلا يطؤني، أنا أريد أن أعرف هل أنا رجل أم امرأة.... أرجوكم أفيدوني والحمد لله أنأ أصلي ولا أحد يعلم بهذا غيري إلا الله سبحانه وتعالى.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي لك أن تتخلق بأخلاق الرجال وطبائعهم وسلوكهم، وتعمق في نفسك الشعور بحقيقة كونك رجلاً، ولا تسترسل مع الخواطر والهواجس المخالفة لذلك، ولتحذر أشد الحذر من التمادي مع تلك الهواجس، والتخلي عن مشاعر الرجولة والتشبه بالنساء، فإن ذلك من كبائر الذنوب.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء. رواه البخاري في صحيحه. والمخنث هو المتخلق بخلق النساء.

كما أن هذا الأمر يجر إلى اللواط وهو من كبائر الذنوب ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: ٦٠١٢٩.

وإذا كان الله قد عصمك من الوقوع في تلك الفاحشة، فاحذر من استدراج الشيطان ومداخله، واعلم العادة السرية عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها، في دينه ونفسيته وصحته، وقد سبق بيان حكمها في الفتوى رقم: ٢٠٨١٩، كما سبق بيان كيفية التخلص منها في الفتوى رقم: ٥٥٢٤، والفتوى رقم: ٧١٧٠.

ونوصيك بالبعد عن مخالطة أصحاب السوء، واختيار الرفقة الصالحة، التي تعينك على طاعة الله، وتربط قلبك بالمساجد، ومجالس العلم والذكر، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة كالصلاة والصوم وبر الوالدين وعليك بشغل أوقات فراغك بالأعمال النافعة، وممارسة الرياضة المفيدة، مع كثرة الدعاء والاستعانة بالله.

ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>