للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا ننصحك بالطلاق بعد هذه العشرة الطويلة]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجة موظفة تريد الطلاق من زوجها بعد عشرة ٢٥ سنة ولديهم ثلاثة أولاد أكبرهم وأصغرهم أنهى تعليمه والثالث ما زال في التعليم، وأسباب طلبها الطلاق هي تريده لكونها تعبت وزهقت من تحمل مسؤولية الأولاد وتريد الابتعاد عن زوجها الذي لا دخل له سوى إعطائها المرتب كل شهر منذ زواجهم وهى تدير كل شؤون البيت من كل شيء , والأولاد موافقون على طلبها وسيقيمون معها تريد أن تقيم في شقة الزوجية وترفض الذهاب إلى بيت أهلها وترك الشقة للزوج رغم أنه ليس لديه مسكن آخر وهي تستطيع أن تقيم عند أهلها , مؤخرها ٥٠٠ جنيه ومرتب الزوج حاليا ٩٠٠ جنيه في الشهر، ما هي حقوقها الشرعية والنفقة لها وللأولاد منعا للمشاكل حيث إنها تصر على طلبها الطلاق كل فترة لعدم حصول الزوج على عمل آخر وهو أحيانا يجد عملا ويعطيها ما يأخذه وأحيانا لا يجد عملا فيظل في البيت وتظل تؤنبه وتعايره وتنكر ما فعله وأنها ربت الأولاد وما إلى ذلك, ويريد أن يعرف حقوقها شرعا في النفقة والمؤخر ونفقة الأولاد والشقة.

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لها أن تسأله الطلاق ولا يجب عليه إجابتها إلى ذلك، وإن شاء خالعها بمؤخر صداقها أو نحوه من حقوقها، وإن اختار طلاقها دون ذلك فلا حرج عليه، ولها مؤخر صداقها ونفقتها وسكناها أثناء العدة إن كانت رجعية، فإن انتهت عدتها فلا شيء لها عليه من نفقة أو سكن.

وأما أولاده فتجب عليه نفقتهم إن كانوا فقراء لا يقدرون على الكسب، وأما الشقة فهي له إن شاء تركها تسكن فيها مع أولاده بعد انقضاء العدة، وليس له حينئذ أن يسكن معها فيها إلا إذا كان كل منهما يستقل بممره وغرف خدمته بحيث لا يطلع على عوراتها، وله منعها من السكنى فيها بعد انقضاء عدتها.

ولكنا ننصح بعدم الطلاق ومحاولة الإصلاح فهو خير لاسيما مع عدم استغناء كل منهما عن الآخر ولمصلحة الأولاد وجمع شمل الأسرة، ويمكنه توسط بعض أهل الصلاح والفضل من أهلها وأرحامها للإصلاح بينهما.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٨٨٤٥، ١١١٤، ٤٢١٧٨، ١٦٤٨٠، ١٠١٨٢٠، ٩٧٤٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>