للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دلالة آية سورة النور على الإصرار على الفاحشة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا في السابق لم أكن ملتزمة في الصلاة والصيام, وكنت أرتكب الكبائر, عفوا لما سوف أقوله الآن ولكن حتى يكون سؤالي واضحا, لقد ارتكبت كبيرة الزنى ولكني لم أفقد كوني بكرا, وقد تقدم لي شاب للزواج والأسرة موافقة عليه, ولقد صليت صلاة الاستخارة قبل أن أقابله أنا وأسرتي, وكنت دائماً أصلي صلاة الاستخارة قبل أن أقوم بأي خطوة في هذا الموضوع ودائما أجد كل شيء يسير بسهولة دون أي عقبات أو مشكلة ولكني قرأت في" القرآن الكريم صورة النور الآية الثالثة" ولم أدر هل هذا يعني أنه يجب علي إيقاف موضوع الزواج تماما أنه محرم علي أم ماذا أفعل؟ عفوا فضيلة الشيخ لقد أطلت في أسئلتي ولكني أرجو من سيادتكم الإجابه عليها "]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك هو صدق التوبة، وكثرة الاستغفار، والأعمال الصالحة، وأن لا تخبري أي أحد بما قد جرى منك من مخالفات، ولا حرج عليك في أن تتزوجي بهذا الشاب الذي تقدم لخطبتك، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:

٢٠٩٤١

٨٤١٧

١٣٩٣٢.

والآية التي أشرت إليها إنما تعني من لم تتب من فعلها ذلك الشنيع.

وننبهك إلى أن الصلاة والصيام أمرهما عظيم عند الله تعالى، وتركهما والتساهل في المحافظة عليهما جرم كبير، وذنب عظيم فعليك أن تجددي التوبة كل حين مما كان يحصل منك من التفريط في شأنها، وراجعي الفتوى رقم:

١٢٧٠٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رجب ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>