للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التواصل مع خال الزوجة المنكر للسنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[خال زوجتي من الذين ينكرون صحة السنة ولا يفطر إلا بعد المغرب بكثير قرب العشاء ويقول إن الإفطار بعد دخول الليل والليل يبدأ من العشاء وليس المغرب وزوجتي تريد أن تصل خالها كأن تدعوه للإفطار أو تقوم بزيارته ... فهل يجوز لي أن أدعوه إلى بيتي أو آكل معه أو أقوم بزيارته؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

إنكار السنة كفر والعياذ بالله تعالى، وصلة رحم الكافر غير واجبة، وتباح فيما يتعلق بأمور الدنيا مثل الزيارات ونحوها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إنكار السنة وحجيتها كفر والعياذ بالله تعالى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٢٥٥٧٠.

ولكن تكفير الشخص المعين لا بد أن يسبقه إقامة الحجة بحيث ينقطع العذر، وفي حال ثبوت حكم الكفر فإن صلة رحم الكافر غير واجبة، لكنها تباح فيما يتعلق بأمور الدنيا، كما سبق أن أوضحنا ذلك بأدلته في الفتوى رقم: ٥٣٥٨٦.

وعلى هذا، فلا مانع من أن تدعو زوجتك خالها للإفطار، وتبادل الزيارة معه والأكل معه ليس على وجه الموالاة والمحبة، بل لأجل الرحم والتأليف وبيان الحق له ما أمكن ذلك، فلعله يتوب إلى الله تعالى. وانظر لذلك الفتوى رقم: ٩٩٣٨٨، للفائدة فيما يتعلق بهذا الموضوع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>