للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزواج ممن تحبينه أو الاجتهاد في نسيانه]

[السُّؤَالُ]

ـ[تعرفت على شاب في الماضي وبعد فترة انتهت العلاقة وكان التزامي بعد نهايتها بفترة, والحمد لله ولكن قلبي ما زال معلقا به ولم أقدر على نسيانه, مع العلم أني قد قطعت جميع وسائل الاتصال به. ما حكم ما أشعر به؟ وما الحل؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك التوبة والإنابة إلى الله والاستقامة على طاعته، ونوصيك بالأخذ بأسباب الثبات من العلم النافع والعمل الصالح والصحبة الخيرة، والبعد عن أسباب الفتن، واعلمي أن الأمر إذا كان مجرد حديث نفس فلا يؤاخذ به المرء ما لم يترتب عليه قول أو فعل، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: ٥٨٢٤٧.

وقد ذكر العلماء أن خير ما يداوى به العشق الزواج، فإن أمكن زواج هذا الشاب منك وكان صاحب دين وخلق على أن يتولى الحديث معه أولياؤك فهو أمر حسن، وأما إن لم يكن ذلك ممكنا فينبغي أن تجتهدي في نسيانه، لئلا يكون تعلق قلبك به ذريعة للشيطان يقودك من خلالها إلى فعل شيء من الحرام، ومما يعينك على نسيانه تحديثك نفسك بأن الله تعالى قد يكون صرف عنك سوءا ببعد هذا الشاب عنك وعدم زواجه منك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>