للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طلاق الزوجة للحصول على الإقامة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب مغربي متزوج من ابنة عمي هاجرت ام لا مع العلم أنه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كان الناس يتزوجون فقط بالشهود. ماذا أفعل كي تكون زوجتي حلالا علي مع العلم أني هاجرت من المغرب سنة ٢٠٠١ متجها إلى الديار الأوروبية لتحسين وضعي المادي تاركا ورائي زوجتي التي أحبها وأسرتي. فإقامتي في أوروبا إقامة غير قانونية ولحصولي على الإقامة يجب أن أتزوج زواجا أبيض أي بالنقود ويجب أن أكون عازبا أو مطلقا مما جعلني أتصل بزوجتي لأحكي لها الموضوع فرفضت في الأول لكن في النهاية اقتنعت أن هذا كله لصالحها ولصالحي فطلقت زوجتي والله وحده يعلم أن طلاقي هذا مجرد خدعة. والآن زوجتي معي هنا في هولاندا وتعيش معي في حجرة واحدة لكن بدون عقد لأن المدة الآتية يجب أن أقضيها مع السيدة التي تعمل لي الأوراق، لم تنته بعد. الآن نعيش مع بعض كأننا غير مطلقين.سؤالي هو جزاكم الله خير أهل نحن نعيش بطريقة حلال إننا متدينون ونصلي. جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فهمناه هو أن الأخ قام بتطليق زوجته من أجل الحصول على الإقامة في هولندا ثم قدمت عليه زوجته (المطلقة) ويعيش معها كما يعيش الرجل مع زوجته ويريد أن يعرف حكم علاقته بها وما إذا كان بإمكانه أن يعقد عليها بشهود وبدون ولي. وعليه فنقول إن كنت راجعتها خلال العدة ـ والمراجعة تكون بالقول والفعل ولا تحتاج إلى إذن من الولي كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: ٣٠٠٦٧. فلا إشكال في ذلك، وهي زوجتك، وإن لم تكن راجعتها في العدة وهذا الذي يظهر، فقد بانت منك ولا تحل لك إلا بعقد جديد ومهر جديد مع توفر شروط العقد من ولي وشاهدين، فإن لم يتيسر حضور الولي وكان الولي راضياً بزواج ابنته منك، فله توكيل أحد المسلمين في هولندا ليقوم بالعقد بالنيابة عنه. ويكون بذلك زواجا صحيحا ولا يلزم توثيقه في المحاكم هناك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>