للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم غيبة من يحتفل بعيد الميلاد]

[السُّؤَالُ]

ـ[إحدى قريبائنا المسلمات تحتفل بعيد الميلاد هل الكلام عنها بالسوء عن تلك العادة حرام أم حلال؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في بدعية الاحتفال بعيد الميلاد كما بينا ذلك في فتاوى منها الفتوى رقم: ٢٦٨٨٣، والفتوى رقم: ١٣١٩، والفتوى رقم: ٢١٣٠ وغيرها.

ومن وقع في تلك البدعة وتلك المعصية فينبغي نصحه قياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكون النصيحة بالحكمة واللين والرفق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله. رواه البخاري

واما الكلام فيه بسوء فهذه غيبة، والأصل في الغيبة أنها محرمة ومن كبائر الذنوب، لقول الله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات: ١٢}

لكن إن كانت تلك المرأة مجاهرة بمعصيتها، أو كان في غيبتها مصلحة شرعية كتحذير المسلمين من سلوك طريقها والاحتفال بالعيد مثلها فلا بأس في غيبتها حينئذ بقصد النصح والتحذير؛ لا بقصد التشفي والغض منها.

وانظري للأهمية الفتوى رقم: ٣٤٦٣٩، والفتوى رقم: ١٧٣٧٣، والفتوى رقم: ٣١٨٨٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>