للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[درجة حديث (..وأنزلت التوراة لست مضين..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد قرات في أحد المواقع الإسلامية (مداد) حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه أنه أنزلت التوراة في ١٩من رمضان، وأنزل الانجيل في ٢١ مضى من رمضان، وأنزل القرآن في ٢٤ مضى من رمضان. فما مدى صحة هذا الحديث؟ ولكم منا خالص الدعاء بالتوفيق لما يرضى المولى عزوجل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم أن الكتب السماوية المذكورة أنزلها الله تعالى على أنبيائه في شهر رمضان، ولكن ذلك على النحو التالي:

التوراة نزلت لست مضين منه، والإنجيل نزل لثلاث عشرة مضت منه، والقرآن نزل جملة إلى السماء الدنيا لأربع وعشرين مضت منه.

جاء ذلك في حديث رواه الإمام أحمد والبيهقي والطبراني وغيرهم من حديث واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه- وقد تكلم بعض أهل العلم في سنده، وحسنه الألباني في السلسلة وصحيح وضعيف الجامع الصغير.

ولفظه كما في المسند عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه- ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وانزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان " قال البيهقي: قال الحليمي رحمه الله: يريد به ليلة خمس وعشرين.

وأما ما ذكرته في الموقع المذكور فلم نطلع عليه من وجه ثابت.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: ٣٨٤٧٤، ٣٩٥٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>