للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زوجته النصرانية تريد أخذ ابنتهما للاحتفال بالكريسماس]

[السُّؤَالُ]

ـ[شاب مسلم متزوج من نصرانية, لي ابنة منها مسلمة إن شاء الله، عمرها عامان، تريد زوجتي أن تأخذ ابنتي لبيت والديها لقضاء عيد الميلاد المسيحي وأنا أعارض بشدة، مع العلم بأنني لا أملك منعها والله المستعان, مع العلم بأنني إن طلقتها أخسر ابنتي وأنا أعيش في الغرب

أفيدوني يرحمكم الله]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن ما ذكرت من حال زوجتك النصرانية من الأمور التي يجب الحذر منها وتفاديها، وذلك بعدم الإقامة في بلاد الكفار إلا لضرورة شرعية كعلاج أو مصلحة شرعية راجحة، كالإقامة للدعوة إلى الله، مع الأمن من الوقوع فيما ينتشر هنالك من فواحش ومنكرات.

أما أخذ ابنتك لحضور أعياد النصارى فلا يجوز لأنها مسلمة، والله تعالى يقول: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان: ٧٢] .

واللغو من معناه أنه أعياد المشركين، وحضورها لهذه الأعياد الشركية يحبب إليها ديانة النصارى فيخشى أن تتحول إليها، فاجتهد في الحفاظ على ابنتك.

ولمزيد من الفائدة، راجع الفتويين: ٣٦٣٨١، ٢٠٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>