للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تنزه الأزواج دون زوجاتهم في أماكن العري والاختلاط]

[السُّؤَالُ]

ـ[الزوجات في الغربة

أنا زوجة أعيش في بلاد الغربة مع زوجي وأولادي، الجالية العربية هنا قليلة فعدد الأسر العربية يعد على الأصابع، عادة ما يجتمع الرجال دون النساء أو الأطفال ليلا في مطعم مرة في الشهر ليمضوا بعض الوقت سويا كما أنهم يجتمعون يوميا في المسجد لصلاة العشاء ثم يجلسون معا بعد الصلاة ما لا يقل عن ساعة بل يزيد كثيرا في بعض الأحيان

كذلك يجتمعون أسبوعيا في المسجد لعمل درس ديني يأخذ ما لا يزيد عن ساعتين أبدا ولكنهم يمضون معا وقتا لا يقل عن أربع ساعات

ذلك مع العلم بأن أوقات العمل هنا لجميع الرجال وبعض النساء العاملات من الساعة التاسعة وحتى السادسة مساء

في هذه الأيام قرر الرجال عمل حفل شواء للرجال فقط على أحد الشواطئ في عطلة نهاية الأسبوع علما بأننا في بلد لا تدين بأي ديانة والنساء في الشوارع كاسيات عاريات وعلى الشواطئ عاريات فعلا كذلك مع العلم أيضا أن جميع حفلات الشواء السابقة والتي حضرتها الزوجات كانت في حدائق ولم تكن على شواطئ

كل ذلك كان أيضا حالما أود أن أسأل عنه

سؤالي مكون من جزأين الأول: ما حكم الشرع في ذهاب الأزواج إلى هذه الأماكن خاصة مع عدم وجود زوجاتهم معهم؟

الثاني: ما حكم الشرع في ترك الزوجة فترات طويلة وحدها بالمنزل غير فترات العمل طبعا وهي في بلد أجنبي لا تجيد حتى لغته وبعيدة عن أهلها وأصدقائها

ولكي لا أجور على حق الرجال فلا بد من العلم أن الزوجات يجتمعن أسبوعيا أثناء الدرس الديني للرجال في بيت إحداهن ولكن ذلك ليس بانتظام لظروف الأطفال.

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على الأزواج في النزهة والذهاب إلى الأماكن التي لا اختلاط فيها ولا عري ولو لم يكن معهم زوجاتهم، وأما إذا كانت الأماكن التي يرتادونها ويتنزهون فيها بها اختلاط وعري وفحش فلا يجوز لهم ذلك ولو كان معهم زوجاتهم.

وأما ترك الرجل لأهله فترة طويلة وهم في مثل ما ذكرت فلا ينبغي له ذلك وليس من حسن العشرة؛ ولذا ننصح الأزواج بعدم المكث خارج بيوتهم طويلا إلا لمصلحة تقتضي ذلك من عمل ونحوه، ومتى قضوا ذلك فليعودوا إلى بيوتهم ويؤنسوا زوجاتهم وأهليهم.نسأل الله لنا ولهم التوفيق. ولمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٦٨٩٤، ١٧٢١٢، ٩٥٤٨٥، ٣١٣٨٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>