للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رفع الصوت بمسجد النبي أشد حرمة من غيره من المساجد]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما السلوكيات التي يسلكها بعض الناس حاليا وتعتبر مخالفة لما نهى الله عنه من رفع الصوت بحضرة النبي صلى الله علية وسلم؟ وأيضا التي تعتبر موافقة لثناء الله على الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رفع الصوت بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم محرم ومناف للآداب والأخلاق التي أدب الله تعالى بها عباده المؤمنين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ {الحجرات: ٢ ـ ٣} وإذا كان رفع الصوت منهيا عنه في عموم المساجد، فإن رفع الصوت بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون أشد حرمة، وعلى من رأى شيئا من ذلك أن ينبه صاحبه وينهاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>