للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأسس التي توضع كمقياس لنجاح الحياة الزوجية]

[السُّؤَالُ]

ـ[نلاحظ في واقعنا الحالي أن معظم الأسر العربية خاصة يحددون مقومات يدعون أن على أساسها يكون الزواج ناجحا على سبيل المثال:

١- الطبقة المادية للمرأة يجب أن تكون أقل من الرجل، حتى لا تصبح هي المسيطرة بمالها في المستقبل، وأن لا تستخدم مالها سلاحا في وجه زوجها.

٢- يجب أن يكون مستواها التعليمي أدنى من مستوى الرجل التعليمي حتى يكون هو المتسيد.

٣- يجب أن يكون هناك فارق في السن بينهما يتراوح بين ٣ سنوات و ٦ سنوات (أن يكون الرجل أكبر بهذه الفترة الزمنية) .

٤- أن تكون من نفس جنسيته، ويمنع منعا باتا على الرجل أن يطلب يد من هي من بلد آخر مع العلم بأنها مسلمة.

ما رأي الدين في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشارع الحكيم لم يعتبر هذه الأمور أساسا في نجاح الحياة الزوجية وإنما أرشد إلى الدين والخلق.

لكن لا حرج في مراعاة ذلك سيما عند اختلاف العوائد والأعراف لأن المقصد الأسمى هو تحقيق كل ما يدعو إلى استمرار الحياة الزوجية واستقامتها، فإذا كان في عرف مثلا أن الرجل لو تزوج بامرأة أكبر منه سنا أثر ذلك على استقامة الحياة الزوجية وعدم استقرارها في الغالب فلا حرج في مراعاة ذلك وتجنبه وهكذا.

لكن من حيث الأساس فالمعتبر في الشرع والذي أرشد إليه عند اختيار الزوجة أو الزوج هو الدين والخلق إذ هما أساس استقرار الحياة الزوجية وانضباطها وفق مبتغى الشارع.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥١٩٦٠، ٢٣٤٦، ٢٤٨٥٥، ٣٩٩٠٥، ٦٥٥٧٠، ١٥٧٨٨.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>