للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لعل التوبة الصادقة تكون سببا في حل المشاكل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا لم أشعر بالندم في حياتي بقدر ما أنا فيه الآن، أنا كنت على علاقة مع زوج أختي، أنا أعرف أنه حرام وغلط وذنب، لكن أنا الآن بعيدة عنه، وأختي عملت معي ومع أبي وأمي مشاكل لدرجة أنها طردتني من بيتنا، وهي بقيت في البيت، وقد ضربتني هي وأمي وأبي وطردتني من البيت، وأبي وأمي يزوراني عند عمتي التي أنا معها حالياً، وأختي غير راضية بأن تخرج من البيت، وبالنسبة لزوجها خاتم في أصبعها وليس قادراً على أن يقول لها كلمة، وهي ليست راضية أن ترجع لبيتها، وقالت: أنا هنا حتى يوم الدين، ولن تخرج إلا لما تقتلني أو تعمل في عاهة مستديمة، وقد قطعت كل ملابسي وأحرقتهم وكانت تريد أن تحرقني، والمشكلة أنها تظنني أنا التي أجري وراء زوجها وهو الإنسان الصادق، ولست أعرف ماذا أعمل، ما أريد أحس بندم أكبر من الذي أنا فيه كفاية على أني فعلاً أشعر بالندم، ويا ليت ألاقي الحل عندكم، أنا ليس عندي حل غير أني أسافر مع خالتي لأن عمتي لا تريدني أقعد عندها وأنا تعبانه وربنا يسامحني وأنا تبت والله العظيم تبت؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الهداية والتوبة النصوح من هذا الذنب الشنيع والمنكر الفظيع، فإن ما أقدمت عليه كبيرة من الكبائر إن كانت هذه العلاقة قد وصلت إلى حد الزنا، فننصحك بلزوم الاستغفار والتوبة والإكثار من الأعمال الصالحة لعلك إن فعلت ذلك أن يغفر الله لك ذنبك ويذهب ما في صدر أختك عليك من الحنق والغيرة، وقد أحسنت حين تركت البيت حتى لا تتسببي في المتاعب لوالديك، ولا نرى أن تسافري وتتركي والديك إذا كانا بحاجة إليك، ولكن اصبري حتى تهدأ أختك وتعود إلى بيتها، وحاولي أن تشعري أختك بندمك على ما حصل وتوبتك من ذلك، وابتعدي كل البعد عن زوج أختك، ولا تجعلي للشيطان سبيلاً عليك مرة أخرى، والله نسأل أن يتوب عليك ويصلح شأنك ويهدينا وإياك إلى صراطه المستقيم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>