للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إطعام الطيور قسرا]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن في قرية ريفية وعندنا عادة لا أعلم أهي حسنة أم سيئة وهي أننا نربي طيوراً في بيوتنا وتقوم النساء بإطعام الطيور غصبا كأن تمسك الطائر وتلقمه الطعام إجباراً كي نأكل منه لحماً كثيراً وهو ما نسميه عندنا أو يعرف في الريف عامة بـ (التظغيط) فهل هذا العمل حسن أم قبيح؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم بأساً في تربية الطيور لأجل اللحم وإطعامها لأجل ذلك، وتسمينها بالوسائل التي ليس فيها تعذيب لا بأس به، وقد قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً [البقرة:٢٩] ، ولكن إذا كان إطعام الطائر إجباراً يؤدي إلى تعذيبه وإجهاده ويشق ذلك عليه منع من ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة. رواه أحمد وأبو داود.

وإذا كانت هذه الطيور من ذوات المخالب كالصقر والبازي والشاهين والنسر لم يجز أكلها لما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>