للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المسؤولية تقتضي أن يحث الزوج زوجته على الالتزام بالدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخي في الإسلام، أنا متزوج منذ خمس سنوات ورزقني الله بنتا وإن شاء الله قريب يرزقنا الله بمولود جديد، أتقي الله ما استطعت في زوجتي، ولكن هي لا تتقي الله في من ناحية أنها لا تواظب على الصلاة وغير مطيعة لي أبذل قصارى جهدي كي أحتفظ بذلك البيت، ولكن الآن لم أعد أقوى على التحمل الشيطان يغريني بأشياء تغضب الله، أخاف من تكرار تجربة الزواج حرصا على أسرتي، أرجو تقديم النصيحة والحل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يهدي زوجتك ويبارك لك في ابنتك، ثم اعلم أخي أن عليك مسؤولية عظيمة اتجاه زوجتك هذه، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:٦} ، ومن مقتضى هذه المسؤولية أن تحث زوجتك على إقامة الصلاة والالتزام بمسائل الدين عموماً، وليكن ذلك بأسلوب سهل تظهر فيه كامل الشفقة والنصح لها حتى تحصل الفائدة، ومن ذلك تنبيهها أولاً إلى أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام فإن لم يفد ذلك فخوفها واذكر لها الآيات والأحاديث التي تتوعد التارك للصلاة إذا لم يتب، وكنا قد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: ٦٠٦١.

فإن لم ينفع هذا كله فهي في حكم الناشز، وقد ذكرنا حكم علاج النشوز في الفتوى رقم: ١٢٢٥.

وبخصوص تقصيرها في حقك فهو أمر متوقع لمن هذه حالها وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول: تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري، فإن من لم تكن من ذوات الدين لا يستبعد منها أي منكر لأنها غير ملتزمة بالدين أصلاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>