للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يمكن للمرأة أن تتصدق في جميع أحوالها]

[السُّؤَالُ]

ـ[والدتي معتدة فهل يجوز لها بعد انتهاء العدة أن تذبح وتتصدق أجيبوني جزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد حث الإسلام على بذل الصدقات إلى الفقراء والمساكين وغيرهما من أوجه الخير، ووعد المولى سبحانه الفاعل بالخلف والجزاء الكثير، فقال: [مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ] (الحديد:١١) .

وقال: [وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ] (سبأ: ٣٩) .

وقال: [مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ] (البقرة: ٢٦١) .

وفي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا.

وهذا الأجر يشمل الرجل والمرأة معا، وليس مقيدا بوقت دون آخر، وبهذا يعلم أن المرأة يمكنها أن تتصدق وهي ذات زوج أو مطلقة أو غير ذلك من أحوالها، بما فيها وقت العدة أو بعدها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>