للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإسلام لا يمنع المرأة من العمل ضمن حدود الشرع]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما رأيكم فيمن يقول: إن الإسلام لما أمر المرأة بالبقاء في البيت قد حرم المجتمع من عملها، وترك نصف المجتمع معطلاً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا من ترهات العلمانيين القاصدين إخراج المرأة عن واجبها الأول ورعايتها لبيتها وولدها، وهؤلاء الشباب أكثرهم معطلون عن العمل.. لماذا لم يقولوا فيهم ذلك؟! أما أنه سيترك نصف المجتمع معطلا فإن رعاية البيت والنسل والقيام بالتربية لإخراج جيل قائم على المبادئ والأخلاق أعظم وظيفة للمرأة ولا يمكن أن يقوم بها غيرها، هذا من جانب، وأما الجانب الآخر، فإن الإسلام لم يمنع المرأة من العمل إن أرادت، لكن بلا تضيع لأمانة بيتها وولدها مع الحشمة والفضيلة والالتزام حفاظا على المجتمع وصونا لها من الابتذال في أيدي النخاسين القاصدين الإفساد والفساد، ولذلك لما شرع الله للمرأة هذه المسؤولية من التربية والقيام على النشء والبيت كفل لها حاجاتها مسكنا وملبسا وطعاما وكافة ما تحتاجه من المتطلبات على ما جرى عليه عرف المجتمع فكفاها بذلك الحاجة للإرهاق الوظيفي الذي هو في الحقيقة زيادة دوام على المرأة إضافة إلى منزلها.

وراجع للاستزادة الفتاوى التالية أرقامها: ٦٧٥٦٣، ٢٠٠٣٥، ١٦٤٤١، ٥٨١٤٦، ٤٦٩٠٨، ٧٤٣٩٥، ١٦٨٣٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>