للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تؤدى الصلاة في أي مكان يتيسر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أحد الإخوان العراقيين الذين تشردوا فأنا الآن بالسويد وأبلغ من العمر ١٣ سنة، ومن المعروف في بلدان الغرب هناك مضايقات عديدة للإخوة المسلمين وفي هذا الموقع الجغرافي للسويد تتغير أوقات الصلاة بشكل كبيراً جداً عن دولنا العربية فصلاة الفجر الساعة ٦ ونصف وصلاة الظهر الساعة ١١ ونصف وصلاة العصر الساعة ١ وربع وصلاة المغرب الساعة ٣ وعشرة دقائق، ويكون وقت ذهابي للمدرسة من الساعة ٨ صباحا حتى الساعة ٣ وفي بعض الأحيان ٤ عصر، فهل من الممكن أن أصلي في المدرسة، علما بوجود أماكن عامة نظيفه كالكافتريا وأخرى، ولكن هل من الصحيح أن أصلي في مناطق عامة، وهناك مضايقات عديدة للمسلمين كافة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يجب على المسلم المكلف أن يؤدي الصلوات في أوقاتها، فإن أمكن وجود مسجد ذهب إليه، أو وجود جماعة سعى للحصول على الصلاة معها، وإن لم يوجد شيء من ذلك صلى في المكان الذي هو فيه، سواء كان في مدرسة أو غيرها، علماً بأن مجرد المضايقة التي يلقاها المسلم ليس عذراً لترك الصلاة، ثم إن على المصلي أن يتنجنب الأماكن المتنجسة أو القذرة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلم المكلف أن يؤدي الصلوات في أوقاتها فإن أمكن وجود مسجد ذهب إليه، أو وجود جماعة سعى للحصول على الصلاة معها، وإن لم يوجد شيء من ذلك صلى في المكان الذي هو فيه سواء كان محل شغل أو في مدرسة أو غيرها، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل. علماً بأن مجرد المضايقة التي يلقاها المسلم ليس عذراً لترك الصلاة، ثم إن على المصلي أن يتجنب الأماكن المتنجسة أو القذرة والأماكن المنهي عن الصلاة فيها، وهي مبينة في الفتوى رقم: ٦٤٢٣٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>