للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تسلط الأم على حياة ابنتها الزوجية قد يتسبب في طلاقها]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجتي لا تطيعني وتطيع والدتها عني، وكل خلاف تأتي أمها وتأخذها فهل إذا طلقتها علي وزر علما بأنني حاولت كثيرا وأنا متزوج منذ سنة وزوجتي حامل وتعيش الآن معهم رغما عني حتى موعد الولادة وأمها تشترط علي أن تأتي زوجتي كل يوم جمعة وإلا الطلاق وظروف عملي لا تسمح بذلك.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؛ لأن طاعته أوكد من طاعة غيره، فقد ورد في الأمر بطاعته والتحذير من مخالفته والوعيد عليها ما لم يرد في حق غيره، ولهذا قال الإمام أحمد في المرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها، وقد بينا حقوق الوالدين ووجوب طاعتهما في المعروف، فراجع ذلك في الفتوى رقم: ١٩٤١٩، والفتوى رقم: ٣١٠٩.

وليس لأمها ولا غيرها أخذها عند حصول خلاف أو غيره، وينبغي بيان ذلك لها وعدم التسرع في الطلاق، فالطلاق ينبغي أن يكون آخر العلاج إذا استحكم الشقاق ولم يعد هنالك سبيل للوفاق فيكون هو الحل، هذا من جهة النصح والإرشاد للسائل، أما من حيث الحكم الشرعي فأقل أحوال الطلاق بالنسبة له الجواز، ولمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٣٦٢٧، ١٠٨٩، ٢٠٥٠، ٥٢٩١. .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>