للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إبقاء الصديق تارك الصلاة في البيت أو طرده يخضع للمصلحة الشرعية]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل تجوز مواساة المسيحيين في الوفاة، وهل يجوز اتباع جنازة المسيحي وما حكم من عمل ذلك؟ ٢- يسكن معى بعض طلاب الجامعات بمنزلي ولكنهم لا يهتمون بالصلاة وعند إيقاظهم ينتظرون ذهابي المسجد ثم ينامون، وطوال عام اثنين منهم لم يذهبوا معي للمسجد لصلاة العشاء أو الصبح ولا مرة واحدة، ولما سألت أحدهم قال لي إنني لا أصلي رافضا توجيهي علما أنه في منزلي، وقد يئست منهم ولا يمنعني من طردهم من المنزل سوى غضب أهلهم فماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمواساة النصارى غير المحاربين عند وفاة قريبهم جائزة، كما بيناه في الفتوى رقم: ٢٣٨٢٣، وأما اتباع جنازتهم فلا يجوز كما بيناه في الفتوى رقم: ٦١٣٨٠. وأما إقامة الشباب الذين لا يصلون معك في بيتك ففيه تفصيل وهو أنه إن كان طردك لهم من البيت يزيد في طغيانهم وعنادهم وضياعهم فلا تطردهم، بل استمر في نصحهم وارشادهم بما ترى أنه أنفع لهم، وإن كان طردهم من البيت يدفعهم لأداء الصلاة والالتزام بها فاطردهم ولا تقبلهم مرة أخرى حتى يلتزموا بأداء الصلاة، ولا يضرك غضب أهلهم، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: ٢١٩٤٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>