للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النظر إلى امرأة سافرة في وجود كتب دينية لا يعد استهزاءا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا موظف ذهبت لأقابل مديرة العمل في مهمة مع بقية الموظفين، وكانت محجبة إلا شيئا يسيرا من شعرها، وكان على طاولتها مجلات وكتب دينية على غلافها كتابات دينية، وكنت أنظر إلى تلك المرأة لأستمع إلى توجيهاتها بخصوص العمل. فهل وجود تلك الكتب مع نظري إلى تلك المرأة يعتبر استهزاء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أمر الله جل وعلا بغض البصر، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن {النور: ٣١}

وإذا احتاج الرجل لسماع كلام امرأة لمصلحة معتبرة، فليستمع وهو غاض لبصره، وقد سبق التنبيه على ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٥٢٩، ٣٩٧٤، ٤٦٠٢٠.

والحال التي ذكرها السائل الكريم من وجود بعض الكتب الدينية، لا تعني إطلاقا أن النظر حينئذ يعتبر من الاستهزاء الذي يخرج صاحبه من الملة، والظاهر أن السائل يعاني من شيء من الوسوسة في هذا الأمر؛ فقد تكرر منه السؤال عن بعض المعاصي في بعض الأحوال وهل يعد استهزاء، فننصح لأخينا الكريم بأن يكف عن هذا، وإن بدر منه ما يظنه استهزاء فليستعذ بالله من شر نفسه وشر الشيطان وشركه، وليستغفر الله، وحسبه ذلك؛ حتى لا يستجريه الشيطان، وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٩٢٧٢، ٦٨٢٨٩، ٧٨٩٥٣، ٧٨٩٥٣.

والله أعلمز

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الأول ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>