للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سداد الدين ... أم أداء الحج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود أن أستفسر عن شيء يقلقني وهو أنني أنوي أن أؤدي فريضة الحج هذا العام إن شاء الله ولكن لدي قرض مع أحد البنوك وسوف أنتهي من سداده بعد عام ونصف من الآن، كما أعتزم أن أؤدي فريضة الحج مع والدتي وهي كبيرة في السن وأخشى بأن تلقى الله دون أن تؤدي فريضة الحج وليس لها شخص سواي حتى تؤدي معه فريضة الحج وحتى أتمكن من القيام بكافة نفقات الحج اتفقت مع زملاء لي في العمل بأن نقيم جمعية (صندوق) ويمنحونني في أول شهر له حتى أتمكن من سداد نفقاتي في الحج

أفيدوني أفادكم الله ... وجزاكم الله خير الجزاء]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأولى لك أن لا تستدين لكي تحج، فإن الله تعالى لم يكلف بالحج إلا المستطيع، فقال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [آل عمران:٩٧] .

ومن لم يجد ما يكفيه من النفقة خلال فترة الحج لنفسه، ولمن تجب عليه نفقته، ولم يجد ما يوصله إلى الحج إلا بالدين فليس بمستطيع، أما القرض الذي عليك للبنك فلا يمنع من الحج؛ إلا إذا خشيت أن يؤثر خروجك للحج على قدرتك على تسديد الأقساط عند حلولها، فتقدم حينئذ تسديد الأقساط على الحج لأن الحج في هذه الحالة غير واجب عليك للدين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رجب ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>