للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كشف المرأة وجهها لأجل الدراسة]

[السُّؤَالُ]

ـ[إنني أرتدي الخمار الطويل الذي يوضع على الرأس, لكن أريد أن ألبس النقاب الذي يغطي الوجه.

هل يجوز أن أقول إني أريد لبس النقاب بعد الزواج , وأن أجلس في البيت لتربية أولادي في الدنمارك, علماً بأنني أذهب إلى المدرسة, وأعتقد أن المدرسين الكافرين لا يريدون أن أذهب إلى المدرسة وأنا مغطية وجهي.

وجزاكم ألله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فستر المرأة وجهها عن الرجال الأجانب، واجب على الراجح من كلام أهل العلم، وهو قول عامة علماء المذاهب الأربعة عند خوف الفتنة وانتشار الفساد، وانظري الفتوى رقم: ٥٢٢٤.

واعلمي أن الإنسان لو تحمل شيئا من المشقة والتعب من أجل الالتزام بدينه، فهو في جهاد وعلى خير عظيم، وأي شيء أجمل من تعب ونصب في ذات الله تعالى.

واعلمي أن الكفار لا فرق عندهم بين لبس النقاب والخمار أو حتى تغطية الرأس بمنديل ونحوه، فكل ذلك مستهجن مستغرب عندهم، ولو سرنا وراءهم لتركنا ديننا وفرطنا في أمر ربنا، ولهذا ينبغي أن تصبري وتثبتي وتتمسكي بدينك وتسعي في مرضاة ربك مهما سخط الناس.

واعلمي كذلك أن تأخير ستر وجهك لا يجوز. إلا إذا كنت محتاجة إلى هذه الدراسة، ولم تجدي وسيلة أخرى تغنيك عنها، وتحققت أن الأساتذة يسمحون بتغطية الرأس ولا يقبلون تغطية الوجه، فلا مانع من أن تقلدي القول بعدم وجوب تغطية الوجه.

ومتى زال ضررك أو وجدت وسيلة إلى الخروج عن هذا البلد، فعليك أن تبادري إلى ستر وجهك، ونسأل الله أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>