للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإسراع في القراءة بغية ختم المصحف]

[السُّؤَالُ]

ـ[سعيا لختم القرآن خلال شهر رمضان أسرع في القراءة وقد لا أفهم معنى بعض الآيات ولا أحاول أن ألتجئ إلى تفسير إلا نادرا. فهل هذا جائز؟

اعاني من غازات تجعلني لا أستطيع أن أبقى على وضوء أكثر من ساعة على أقصى تقدير في أغلب الأيام، فهل يجب علي أن أعاود الوضوء لكي أستطيع مواصلة قراءة القرآن؟ أو أقرأ على شاشة الكمبيوتر لكي لا ألامس المصحف.

شكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز الإسراع في القراءة إذا وصل إلى درجة تخل بنطق الحروف وتغير حركاتها، فإن لم يصل إلى تلك الحالة فلا مانع منه مع أن التأني في القراءة والقراءة بالترتيل أفضل كماسبق بيانه في الفتوى رقم: ٥١٧١٥،، ولا يشترط للحصول على أجر القراءة أن يكون القارئ يفهم كل شيء، ومع ذلك فإن تفهم القرآن مطلوب ومتعبد به، والقراءة مع الفهم أكثر أجرا. وعلى هذا فإذا أشكل على الأخت السائلة معنى بعض الآيات فلتنظر تفسيرها عند ما تجد لذلك فرصة، ففي سنن الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. صححه الألباني. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: ٤٩٩٧٢، هذا عن الشق الأول من السؤال، أما عن الثاني:

فإن الأولى في هذه الحالة إذا انتقض الوضوء وأرادت الاستمرار في القراءة وشق عليها الوضوء مرة أخرى هو أن تقرأ من غير المصحف؛ إما عن ظهر قلب أي مما تحفظه أو أن تقرأ من صفحات الحاسب – الكمبيوتر- لأن القراءة من غير مس المصحف لا تحتاج إلى وضوء، فالوضوء مستحب لها غير واجب.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>