للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسألة في الطلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو الإجابة على سؤالي لأنه يتوقف علية مستقبل أسرة..

أنا قلت لزوجتي الألفاظ التالية:

لو ذهبتي إلى العمل هتكونى طالق وكانت نيتي تهديدها لعدم الذهاب إلى العمل ولم أقصد إيقاع الطلاق، في اليوم التالي ذهبت إليها في منزلهم وعرفت أنها ذهبت إلى العمل فثرت ثورة شديدة وقلت لها أنت طالق وخرجت من المنزل، بعد يومين ذهبت إلى منزلها لكي أرى الطفل فظنت أنني حضرت لكي آخذه منها فتشاجرت معي وتجمع الجيران وقالت لي أنت مش مطلقني بالتلاتة جاي هنا ليه متبعتلى ورقتي - تقصد ورقة الطلاق - قلتلها ايوة أنا مطلقك بالمليون ومش باعت ليكي ورقتك وكنت اقصد اننى لو مطلقك بامليون مش هابعتلك ورقتك ولم اقصد إيقاع طلاق جديد، ثم راجعت الزوجة في خلال أسبوعين تقريبا، وبعد أكثر من عام قامت الزوجة برفع قضية طلاق وخسرتها في المرة الأولى وعاودت رفعها مرة أخرى وحصلت على حكم بالتطليق مرة واحدة ونقضت الحكم لدى محكمة النقض، وقبل أن تحكم المحكمة في النقض اتفقنا على العودة من أجل ابننا وبدء حياة جديدة ونظرا لوجودى بالسعودية فقد كلفت الزوجة المحامى بمتابعة جلسات النقض حتى نذهب ونتصالح فى المحكمة ولكن المحامي أهمل القضية حتى أيدت محكمة النقض الحكم بالتطليق طلقة واحدة بائنة

فأرجو إفادتي هل يجوز لي مراجعة زوجتي وما هي عدد مرات الطلاق؟

جزاكم الله عنا كل خير وبارك لكم في علمكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما المرة الأولى فإنه وإن كان قصدك التهديد، فإنه قد وقع الطلاق بخروجها إلى العمل، عند الجمهور خلافاً لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي يرى أن فيه كفارة يمين، وأما المرة الثانية فقد وقع الطلاق، إلا أن يكون الغضب قد وصل بك إلى حد فقد الإدراك، وأما قولك في الثالثة: أنا مطلقك بالمليون رداً على سؤالها أنك طلقتها ثلاثاً، فهو لفظ صريح. فإن كنت قاصدا به الإخبار عن طلاق سابق كاذبا ولم تقصد به إنشاء طلاق من جديد -كما يظهر- فالجواب أن أهل العلم مختلفون في ذلك فمنهم من يوقعه ومنهم من يوقعه قضاء لا ديانة، وتراجع الفتوى رقم: ٢٣٠١٤.

وأما عن رفع زوجتك دعوى طلاق بالمحكمة، فإن المحكمة إذا حكمت حكماً نهائياً بالطلاق فقد وقع، وعلى كل حال فلا بد من مراجعة المحكمة الشرعية للفصل في هذا الأمر.

وننبه السائل إلى أنه ينبغي للزوج أن يعامل زوجته بالمعروف، ويتجنب كثرة الغضب، ويتحلى بالحلم والصبر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>