للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أسرف على نفسه بارتكاب معاصي موبقة]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي هو حول أنني شاب ولقد ارتكبت جميع المعاصي ولم أترك معصيه في العالم إلا وارتكبتها ولكني أفقت من غفلتي منذ ما يقارب الخمسة أشهر ولقد التزمت والحمدلله باللحيه وقراءة وحفظ كتاب الله عز وجل ولكني لم أصل ركعتي التوبة ولكني أتوب إلى الله كل يوم بالصلاة في جوف الليل والبكاء والرجاء عسى ربي أن يغفر لي ذنوبي العظيمة وسؤالي هو أنني لم أصم أو أصل طوال السنوات التسع الماضيه فهل علي قضاء وأيضا لقد ارتكبت حادث سير وتوفي في الحادث خمسة أشخاص فهل علي شيء أفيدوني الله يجزاكم الخير؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك القبول والثبات على دينه، واعلم أن التوبة تجبُّ ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولأن الحيرة لا تزول والقلب لا يطمئن والنفس لا ترتاح إلا بالإنابة إلى الله والاستغفار والتوبة وصدق الالتجاء إليه.

فعليك بكثرة الاستغفار والطاعات والنوافل والذكر والدعاء وكل الصالحات لتكون ممن تنالك مغفرة الله ورحمته، فهو القائل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:٨٢] .

ولمعرفة ما يعينك على التوبة والثبات على الاستقامة انظر الفتوى رقم: ٢٦٧١٤.

ولا يلزم لصحة التوبة أن تصلي ما يسمى بصلاة التوبة لكن تستحب لك صلاتها، كما هو مبين في الفتوى رقم: ٧٤٧١.

وأما عن كيفية قضاء ما تركته من صلاة وصوم فانظر الفتوى رقم: ٣١٤٦.

وأما حادث السير فإن كنت أنت الذي تسببت في قتل هذه الأنفس خطأ فليلزمك كفارة على كل نفس، كما هو مبين في الفتوى رقم:

١٤٤٣٦، كما تلزم دياتهم عاقلتك إلا إذا كان للذين توفوا فعل مؤثر في موتهم وعجزت عن الاحتراز منه فلا ضمان عليك ولا كفارة، كما هو مبين في الفتوى رقم:

٢٣٩١٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ذو الحجة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>