للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الجمع قبل السفر والصلاة في السيارة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أسكن في الدنمارك وفي مجال عملي أسافر أحيانا من مدينتي إلى أكثر ٨٠ كم لشراء بضائع من الشرك هل يجوز أن أجمع صلاة الظهر والعصر قبل أن أغادر مدينتي لعدم وجود مكان آمن للوضع الراهن أو أن أصلي في السيارة أو على حافة الطريق أرجو أن تفيدوني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: ٢٢٦١٤، بيان الشروط المطلوبة للأخذ برخصة القصر والجمع في السفر، ومن بين هذه الشروط أن المسافر لا يجمع الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء إلا إذا تجاوز جميع بيوت قريته التي يسكن فيها كما تقدم في الفتوى رقم: ٧٢٧٠٠، ويجوز لك أن تصلي على حافة الطريق في مكان طاهر لأن الأرض كلها مسجد للمسلم أينما توجه بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي؛ نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه وهذا اللفظ للبخاري.

أما الصلاة في السيارة فلا تجزئك إلا إذا لم تجد مكانا للصلاة أو تحققت من حصول ضرر معتبر على النفس أو المال, فتصلي حينئذ في السيارة حسب استطاعتك, ثم تعيد تلك الصلاة احتياطا إذا رجعت إلى منزلك أو إلى مكان آمن، وراجع الفتوى رقم: ٤٨٢٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>