للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الضحك المصحوب بنوع من الشخير]

[السُّؤَالُ]

ـ[في بعض الأحيان عندما يضحكني شيء أضحك ضحكة بها نوع من الشخير - (عفواً لقولي ذلك) -فما حكم ذلك في حال قصدي له وفي حال عدم قصدي له؟؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تجتهد في ضبط نفسك عند الضحك ما أمكنك حتى لا يحصل منك مثل هذا الصوت فإن ذلك من تمام الأدب والمروءة، كما أن من حسن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان جل ضحكه تبسما.

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّم. رواه البخاري.

وقد قال تعالى في وصية لقمان عليه السلام لابنه: وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (لقمان -١٩) .

ثم ما يحدث منك من الشخير بلا قصد فلست مؤاخذا به لأنه لا يدخل في نطاق التكليف، كما أننا لا نعلم نهيا عما يحصل منه بقصد ما لم يكن فيه إيذاء للغير أو يكن فيه تشبه بأصحاب الفجور، ولكن ينافي الأدب كما بينا. فالصواب تجنبه حال الاختيار.

وراجع الفتوى رقم: ٣٨٤٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>