للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حقوق الوالدين والأقارب والأرحام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل متزوج، ولدى أربعة أطفال، كنت أدعو أبي للنوم عندي، ولقد أخبرتني زوجتي بعد فترة بأن والدي يتحرش بها جنسيا عند ذهابي للعمل، علما بأن والدي يسكن مع أخي الأكبر، وقبل مجيئي من العمل يذهب والدي إلى بيته، علما بأن الوالدة على قيد الحياة والحمد لله بصحة جيدة. وزوجتي صالحة. علماً بأن زوجتي في يوم من الأيام أخذها الحديث مع زوجة أخي، فتبين أنه يفعل أيضا بزوجة أخي مثل ما يفعل بزوجتي، فقط تحرشات ولم يحصل والحمد لله أي شيء. وبالتالي لم أستطع بعد هذه الفترة أن أدعو أبي للنوم لدي خشية هذا الأمر، ولكن أيضا بعض الفترات التي أغفل عنها للذهاب لإحضار خبز أو أي شيء آخر ويكون في البيت يتحرش بها. السؤال: ١ - هل علي ذنب في عدم دعوتي لأبي للنوم عندي؟ . ٢ - كيف يمكنني التصرف حيال هذا الأمر الخطير؟ . ... جزاكم الله خير الجزاء]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: إذا كان الأمر كما ذكرت فليس عليك ذنب في عدم دعوته للنوم عندك، بل عليك أن تحول دون خلوته بزوجتك قدر الاستطاعة ونرى أن نتبع معه هذه الوسائل. أولاً: الدعاء له بالهداية والصلاح. ثانياً: تجنب مواجهته بالنصيحة. ثالثاً: أن تقوم الزوجة بالإنكار عليه والإغلاظ له، وتهديده بإخبارك. رابعاً: من الوسائل أيضا: أن يتم إبلاغ خطيب الجامع الذي يصلي فيه الوالد، ليتناول هذه القضية بالتلميح والإشارة والتحذير البليغ، إن أمكن ذلك. خامساً: تنبيه الزوجة إلى عدم مباسطته والاقتراب منه بحيث يشعر بنوع جفاء. سادساً: ترغيب الأب في الزواج أو إقناعه بالاستقلال ببيت آخر إن أمكن ذلك. وقانا الله وإياكم كل مكروه.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>