للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صريح الطلاق لا يفتقر إلى نية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة من سنتين، منذ حوالي سنة تشاجرت مع زوجي، وأثناء المشاجرة كنت فى حالة نفسية سيئة فطلبت منه الطلاق، فقال لي هل هذا سوف يريحك فقلت له نعم فقال لي أنتِ طالق، وبعدها هدأت نوعا ما فقال لي أنا لم تكن نيتي الطلاق بل قلت ذلك لكِ ترتاحي، للعلم أنا أحبه وهو يعاملني معاملة حسنة، فهل وقع طلاقي أم معاشرتي له حلال، أرجو الإفادة؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلفظ الطلاق الصريح لا يفتقر إلى نية، فمن تلفظ بالطلاق بلفظ من ألفاظه الصريحة المعروفة، فقد طلقت منه زوجته، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه، وراجعي في هذا الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٧٦٧٨، ٢٢٥٠٢، ٦١٤٦، ١٤٦٦٣.

وبناءً على هذا فإن هذه الزوجة تكون طالقاً، ويجوز لزوجها مراجعتها إن كانت لا تزال في العدة، فإن انتهت العدة فله أن يتزوجها بعقد ومهر جديدين إن كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية، أما إذا كانت الثالثة فإنها تبين منك بينونة كبرى لا تحل لك بعدها حتى تنكح زوجاً غيرك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>