للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رفض الزوج تطبيب امرأته عجوزا مريضة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخت لي في الله تعمل طبيبة وهناك امرأة عجوز (طاعنة في السن) فقيرة ومريضة وتعيش بمفردها وليس لها أحد يتفقدها. تقوم الطبيبة بزيارة العجوز في بيتها حتى تكشف عليها وتحضر لها الأدوية ولكن دون علم زوج الطبيبة فهو يرفض ذلك. وهي تسأل هل هي آثمة أم أن هذا العمل فرض عليها مع العلم أن العجوز تسكن على مسافة دقيقتين من المشي من بيت الطبيبة والعجوز لا تملك أحدا من أفراد الأسرة]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استطاعت هذه الطبيبة أن تقنع زوجها بالسماح لها بالذهاب لمعالجة تلك العجوز فهذا أمر طيب، ولتحمد ربها إن وفقت للجمع بين الأمرين، فإن رفض زوجها أن تعالج تلك العجوز في بيتها فهنا ينظر في حال العجوز فإن كانت تستطيع السير بنفسها إلى المستشفى أو تجد من تعالجها في بيتها فالواجب على صديقتك في هذه الحال أن تطيع زوجها ولا تخرج لتلك العجوز، وذلك لأن طاعة الزوج في المعروف واجبة على الزوجة، وراجعي الفتوى رقم: ٣٣٩٦٩.

أما إذا كانت هذه العجوز لا تقدر على الوصول إلى المستشفى ولا تجد طبيبة وهي في حاجة ماسة إلى المعالجة فهنا يجوز لصديقتك أن تخرج لمعالجة تلك العجوز، وذلك لوجوب إنقاذها والمحافظة عليها مما يؤدي إلى هلاكها، ويعد هذا من قبيل الواجب المتعين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>