للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيف يمزق المصنوع قول صانعه؟!]

[السُّؤَالُ]

ـ[القرآن الكريم ادعى الغيب لكن العلم الحديث مزق ذلك الغيب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ماذا تقصد السائلة بهذا الغيب الذي ادعاه القرآن ومزقه العلم الحديث! فإن ما في القرآن من عند الله، وما في الكون من صنع الله، فكيف يمزق المصنوع قول صانعه؟! لا يمكن أن يحدث هذا، ومن توهم حصول شيء من ذلك فلا يخلو من أن يكون فهم القرآن فهما غير صحيح، أو اعتمد على نظريات تسمى علمية ولم تصبح حقائق علمية بعد.

هذا جواب مجمل عن سؤالك المجمل، وإذا كان لديك إشكال عن مسألة تفصيلية معينة فأرسلي بها تجدين إجابة مفصلة.

علماً بأن التعبير المذكور -ادعى القرآن ... ومزق ذلك.... لا يخفى ما فيه من سوء الأدب مع الله، ونسأل الله العافية من داء الجهل وسوء الأدب، والله المستعان وعليه التكلان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>