للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زواج المرأة مع إضمار نية الطلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة منذ حوالي سبع سنوات، وزوجي لم يدفع لي الصداق المؤجل إلى حد الآن، ومنذ ثلاث سنوات هجرنا وتوقف عن النفقة ويطلب مني أن أصبر على هجرته وعدم نفقته سنة أخرى ذلك أنه يعمل في ليبيا وأنا بدون عمل في المغرب وأعيش من تبرعات أمي علي، ومعلوم أنه لدي ابن منه، لقد تزوجت به بنية الطلاق وذلك لجهلي ويأسي في ذلك الوقت من الحياة ولم أكن مقتنعة به كزوج وطلبت من زوجي الطلاق قبل أن أخلف منه ابنا ورفض أن يطلقني وبقيت معه وأنا أطلب منه الطلاق حتى خلفت منه ابنا وقلت في نفسي سأطلب منه الطلاق وأعمل وأعيش أنا وابني والآن أدركت أنني مخطئة وجاهلة وظلمت نفسي وابني وربما حتى زوجي الذي ظلمني هو أيضا حاليا لا أريد الطلاق وتمنيت لو صلح حال زوجي واستطاع أن ينفق علي أنا وابني والتزم بشرائع الله وتاب توبة نصوحا

هل زواجي حلال؟ ماالحل مع زوجي؟ أفتوني ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بشأن الزواج الذي تم فإن كان تم مكتمل الشروط والأركان بأن كان بإذن الولي وإيجابه وهو أن يقول زوجتك ابنتي فلانة مثلا، والإيجاب من الزوج بأن يقول قبلت نكاح ابنتك فلانة، وبحضور شاهدي عدل، مع خلو الزوجين من موانع النكاح، فإن هذا الزواج صحيح، ولا يضر فيه إضمار نية الطلاق، ما لم يكن ذلك في العقد، وسبق توضيح حكم الزواج بنية الطلاق في الفتوى رقم: ٥٠٧٠٧.

وأما عن الحل مع زوجك، فأكثري من دعاء الله تعالى له بالهداية والصلاح والخير، وتحببي إليه بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، مع المطالبة بحقك في النفقة والسكنى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>