للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يؤاخذ النائم على أفعاله]

[السُّؤَالُ]

ـ[بالنسبة للعادة السرية على حد علمي فهي محرمة, وقد كنت أقوم بها وكنت لا أعلم بحرمتها , حيث كنت أواظب عليها وأنا صغيرة, وعندما علمت بحرمتها أقلعت عنها ولكن كل فترة أعود لها دون أن أشعر وأستغفر وأتوب , ولكن أريد أن أقلع عنها نهائيا وقد أقلعت عنها لفترة طويلة ولكني لاحظت أنني فى بعض الأوقات وعلى فترات طويلة أستيقظ من النوم وأنا أقوم بها وأنا لا أدري ماذا أفعل؟ حيث إننى تحكمت بنفسي في أوقات استيقاظي ,

وهل أحاسب عند نومي؟ أم رفع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم الخطأ أثناء النوم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد وأن يعينك على طاعته ويوفقك للبعد عن معصيته إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا تتركي التوبة منها مهما عدت ومهما حصل منك، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل عمران: ١٣٥ ــ ١٣٦} وانظري الفتوى رقم: ١٩٠٩، ولمعرفة حكم العادة السرية ومضارها وكيفية التخلص منها انظري الفتوى رقم: ٥٥٢٤، والفتوى رقم: ٩١٩٥.

وأما ما يفعله النائم فلا مؤاخذة فيه لأن القلم موفوع عنه، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: ١٧٨٨٤ // ٣٢٩٥٥، وإذا استيقظت من نومك فأقلعي مباشرة عن ذلك الفعل المحرم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>