للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم سحب الممرضة الدم من الرجال وهي تلبس قفازين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في شركة قامت بإحضار فريق ممرضات لسحب الدم لعمل شهادة صحية في مقر الشركة، عند دخولهن لمقر الشركة عرفت أنه لا يوجد ممرض رجل مع الفريق، وكانت عندي ١٥ دقيقة للتفكير ولم أعرف التصرف الصحيح عندها، وعندما سألت المسؤول عن إحضار هذا الفريق هل يوجد ممرض رجل قال لي إن الممرضة تلبس القفازين مما جعلني أدخل لتسحب مني الدم كارها لذلك، مع العلم أنه لا يوجد خلوة، هل فعلي هذا صحيح؟ وهل القفاز يكفي؟ مع العلم أني تعرضت سابقا لهذا الموقف عند طبيب رجل ومعه ممرضة وعندما طلب مني الكشف جهة البطن والعانة طلبت باحترام عدم حضور الممرضة، وقد نصرني الله عندها وخرجت الممرضة؟ ولكن الموقف هنا يختلف. كما أود أن أسأل عن النية حيث إني عادة أرفض هذا الموقف رجولة وفطرة وعنادا، خاصة أني منذ الصغر أعاني من محاولة فرض القبول بولاية المرأة والاختلاط ومنافسة الإناث ومحاولة تطبيع هذا الأمر مما جعل عندي حساسية من الإناث، وظللت فترة طويلة كارها ومتحسسا من النساء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن يقوم الرجال بتطبيب الرجال، والنساء بتطبيب النساء، ما لم يكن هناك حاجة تدعو إلى خلاف ذلك، وانظر الفتوى رقم: ٨٩٧٢.

وأمّا عن سؤالك فلا حرج عليك فيما فعلته ما دمت قد سألت عن وجود ممرض ولم تجد ولم تحدث خلوة، ولا سيما إذا كانت الممرضة تلبس القفازين.

وكونك ترفض مثل هذه الأمور بدافع الفطرة والرجولة فهو أمر محمود، لكن ينبغي ألّا يحملك بغضك لدعوات أهل الباطل على الغلو في شأن النساء، وإنما الواجب أن تلزم حدود الشرع وآدابه، وأن يكون قصدك من أفعالك مرضاة الله عز وجلّ.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>