للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مصادقة المرأة الأجنبي ومحاورته لدعوته للإسلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أحببت رجلا غير عربي من بلجيكا وهو يريد دخول الإسلام ولكن أنا ليس عندي الكثير لأنه يتكلم بالفرنسية لذلك لا أود أن أوصل له شيئا خطأ، أرجو منكم مساعدتي. وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولا أيتها السائلة الكريمة إلى أن الحب بين الأجانب قبل الزواج الشرعي ممنوع في الإسلام لما قد يؤدي إليه من مفاسد، وقد بينا ذلك مفصلا في الفتويين رقم: ٤٢٢٠، ورقم: ٥٧٠٧.

ولاينبغي للمرأة أن تتصدى لمخاطبة الأجنبي ومحاورته ولوكان ذلك بغرض دعوته إلى الإسلام، بل الأولى أن يكون ذلك من رجل كما ذكرنا في الفتوى رقم: ٣٠٩١١.

فإذا كان الرجل يرغب في دخول الإسلام فينبغي أن تسلطي عليه من الدعاة الرجال من يرشدونه ويدعونه ويؤازرونه حتى يدخل الإسلام في قلبه. وحينئذ يجوز لك أن تتزوجي منه ولا اعتبار لكونه غير عربي فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه.

وانظري الفتويين رقم: ١٥٤١٢، ٦٦٨٨٠.

ولكن ننبهك إلى أن الزواج لابد أن يتم بشروطه وأركانه المعتبرة شرعا ليكون نكاحا صحيحا، ولمعرفة شروط النكاح وأركانه انظري الفتوى رقم: ١٧٦٦.

نسال الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يباعد بيننا وبين معاصيه كما باعد بين المشرق والمغرب إنه سميع مجيب.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>