للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العمل في شركة تلزم العملاء بالإيداع في بنك ربوي]

[السُّؤَالُ]

ـ[عرض علي عمل في شركة وسائط لبيع وشراء الأسهم تلزم عملاءها الإيداع في بنك ربوي ماحكم عملي فيها هل هو حلال أم حرام..؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

لا يجوز الإيداع في البنوك الربوية إذا وجدت بنوك إسلامية تقوم بهذا القرض، فإن لم توجد بنوك إسلامية واحتاج المسلم إلى الإيداع في البنوك الربوية فلا بأس إذا كان في حساب جار بدون فائدة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإيداع في البنوك الربوية غير جائز لأن البنك يستخدم الأموال المودعة لديه في معاملاته المحرمة، فالمودع لماله في البنك الربوي وإن كان قد لا يأخذ فائدة كما في الحساب الجاري يعد معينا للبنك في الربا وهذا غير جائز لا سيما مع وجود البنوك الإسلامية التي يمكن الإيداع فيها.

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي ما يلي: يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل والخارج.. . انتهى.

وبناء على ما تقدم لا يجوز لشركة الوساطة إلزام العملاء بالإيداع في البنوك الربوية، وإذا كان العمل المعروض على السائلة في شركة الوساطة هذه له تعلق بهذا الأمر فلا يجوز لها قبوله، وفي الحلال الطيب ما يغني عن الخبيث من المكاسب.

وننبه السائلة أيضا إلى أن التوسط في شراء الأسهم له ضوابط وشروط، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٣٠٩٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>