للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدعاء بهذه الصيغة فيه نوع اعتداء في الدعاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما رأي الشرع فى إمام يدعو في قنوت الصباح: اللهم اجعلنا أفضل عبادك المخلصين، المؤمنين، واجعلنا أفضل من خلقت من عبادك الصالحين، الموحدين.. وهل يجوز له الدعاء بهذه الصيغة. وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نرى أن الدعاء بالصيغة المذكورة فيه نوع اعتداء في الدعاء, لأن السائل به يدعو أن يكون أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم وموسى عيسى ومن سائر الأنبياء والمرسلين وسادة الصحابة من الأنصار والمهاجرين الذين هم خير القرون كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عن الصحابة الكرام أجمعين، ولاشك أن الدعاء بهذا يعتبر من سؤال المستحيل الذي علم بالشرع أنه لن يكون، وانظري الفتوى رقم: ٢٣٤٢٥ عن ماهية الاعتداء في الدعاء.

ثم إن دعاء القنوت له صيغ ورد الشرع بها ذكرناها في الفتوى رقم: ١٦٢٨، فينبغي التقيد بها لا سيما لمن ليس من أهل العلم حتى لا يقع في الاعتداء الذي وقع فيه الإمام المشار إليه.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>