للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تكبير صدر المرأة وإضافة حبة الخال على وجهها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم تكبير الصدر لإرضاء الزوج؟ وما حكم إضافة حبة الخال على الوجه؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كثر السؤال عن عمليات التجميل في ظل الإعلام الهابط الذي يعلي من قيمة الجسد، ويجعله المصدرالوحيد للجمال، فأورث ذلك في الناس سخطاً على أجسادهم وصورهم، فأصبحوا يهرولون إلى أطباء التجميل يبتغون تحسين صورهم ويتكلفون في سبيل ذلك من الآلام والأموال والمخاطر الشيء الكثير، وغفلوا أن الله سبحانه هو الخلاق العليم الذي أحسن كل شيء خلقه وهو الذي صورالناس فأحسن صورهم وقسم بينهم أشكالهم كما قسم بينهم أرزاقهم، فلو قنع كل شخص بما قسم الله له من حسن وجمال، لما انتشرت هذه الظاهرة السيئة، والعجب أنهم ـ مع ذلك ـ لا يبالون بإصلاح قلوبهم، مع أن القلوب هي محل نظر الله للعبد وليست الأبدان ولا الصور، قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن، إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. أخرجه مسلم وغيره.

أما عن سؤالك بخصوص تكبير الثديين: فيختلف الحكم في ذلك باختلاف الوسيلة المستخدمة، فإن كان ذلك عن طريق تناول بعض الأعشاب أوالعقاقيرالطبية أوالقيام ببعض الحركات الرياضية ونحو ذلك فلا حرج حينئذ بشرط سلامة العاقبة، بمعنى: أن لا يكون هناك ضرر متوقع من هذه الوسائل وأن تكون هذه العقاقير مباحة في نفسها فلا تحتوي على نجاسة ونحو ذلك، أما تكبيرالثديين لأجل التجميل عن طريق العمليات الجراحية فهذا لا يجوز وراجعي تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: ٦١٣٠٣، ١١٦٦٢٨، ١٢٧٨٤.

أما بخصوص ما يسمى حبة الخال: وهي علامة تجعلها المرأة في وجهها بقصد الزينة باستخدام قلم أولون ونحو ذلك، فهذا لا حرج فيه بشرط أن لا يشتمل على طريقة الوشم المحرم وأن لا تظهر بهذه الزينة أمام الأجانب، مع العلم بأنه لا بد من إزالته عند الوضوء أوالغسل إذا كان له جرم حتى يباشرالماء الوجه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>