للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أرباح المضاربة إذا تبين أنها أموال أناس آخرين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعطيت شخصا قريبا لي مبلغا من المال بعد إلحاح كبير منه، وذلك لتشغيل هذا المبلغ مع التاجر الذى يشتعل معه.. مع كل فترة يعطيني مبلغا من المال ويقول لي هذه هي أرباح المعاملة السابقة ... مع الملاحظة بأنني قبل وبعد كل معاملة أسأله أكثر من سؤال كيف تتم المعاملات؟ وما نوع البيوع والاستثمارات التي تمارسونها؟ بصراحه لم أجد إجابة شافية، وبعد فترة بسيطة توقفت ولم أشاركه في أي معاملة، وذلك لأني لم ترتح نفسي لهذه المعاملات ... وبعد فترة ٣ أشهر اتضح أن هذا الرجل لا يمارس أي نوع من التجارة، بل يستلف مبلغا من المال ليسد ما استلفه من الرجل الأول يعطيه للثاني وهكذا ... سؤالي ما حكم المال الذي أخذته وهو يكذب علي ويقول إنها تجارة؟ وبارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تبين لك أن الأموال التي أعطاها لك هذا التاجر لم تكن حصتك من الأرباح، وإنما هي أموال أناس آخرين، فيجب عليك أن ترد هذه الأموال لأصحابها، وكونك لم تكن تعلم حقيقة الأمر فهذا يرفع عنك الإثم إن شاء الله تعالى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ١١٩٦٩٤.. وراجع الفتوى رقم: ٦٤٢٢٤ في معرفة حكم الأموال التي لا يُعرف أصحابها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>