للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هناك فتيات رغبتهن الارتباط بشباب صالحين]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب في مقتبل العمر عمري هو ٢٥ عاما. أريد أن أتزوج على سنة الله ورسوله ولكن غالبيةالفتيات لا تفكر إلا في المال. وأعلمكم أني مسؤول على عائلة فماذا أفعل؟ .]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشرع الحكيم قد حث على الزواج ورغب فيه، فقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ [النور:٣٢] .

وليس الأمر -كما ذكرت- من أن كل الفتيات لا يفكرن إلا في المال، فإن هناك بعض الفتيات لا يفكرن إلا في الارتباط بزوج صالح، وعليك بالاجتهاد في البحث، والتوجه إلى الله بالدعاء حتى ييسر لك الأمر.

ولا يغب عن بالك قول الله تعالى: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور:٣٢] .

وثبت في مسند أحمد وسنن الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة حق على الله عونهم: الناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء، والغازي في سبيل الله.

وإذا لم يتيسر لك الزواج فعليك بإعفاف نفسك بالصوم، ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>