للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأفضل تلافي وقوع الطلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة منذ ٤ أشهر ومع حدوث مشاكل مع الزوج وأمه ومع العلم أنني زرت الراقي وبعد عدت حصص من الرقية قال لي إني أصبت بسحر فى بيتي. بدأت أشعر بضيق كبير هناك مع المرض فطلبت من زوجي بعد تدهور صحتي أن نغير البيت ولو لبضعة أشهر حتى أتعافى إن شاء الله. ولكن وللاسف الشديد زوجي وأمه فضلا الطلاق على هذا الحل قالوا لي ابقي هنا حتى تشفين لكن أنا لا أقدر ولا أتحمل ذلك البيت. مع العلم أنني والحمد الله متدينة وأخاف الله عز وجل. وفي بضعة أيام بدأ زوجي بإعداد مراحل الطلاق بكل سهولة حيث قال لي أنا لا أستطيع معصية والدتي لأن أمه رفضت أن يغادر البيت علما أن الأم وابنها متعلقان ببعضهما تعلقا كبيرا جدا رغم أنها لديها زوج وأولاد آخرين. ومع الأسف زواجي لم يدم إلا ٣ أشهر قضيتها في المعاناة والألم وزوجي الذى ظننت أنه يبقى إلى جانبي حدث عكس ذلك تماما. ويوم السبت إن شاء الله ١ ديسمبر الجلسة الأولى في المحكمة. أقول لكم أعينوني من فضلكم حيث إني أخاف إغضاب الله عز وجل وحسبنا الله ونعم الوكيل. شكرا مسبقا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبداية لا بد من تحذير الأخت من الذهاب إلى المشعوذين الدجالين الذين امتلأت بهم بلاد المسلمين، فإن كان الذي يرقيها أحد هؤلاء المشعوذين فإنها قد ارتكبت إثما كبيرا، وتراجع الفتاوى التالية: ١٨١٥، ١٧٢٦٦. ويجب عليها التوبة إلى الله عز وجل، والعزم على عدم الذهاب إليهم مجددا.

أما عن مسألتها فإذا كان في إمكانها تلافي وقوع الطلاق، بقبول البقاء في ذلك البيت والصبر الجميل حتى يجعل الله لها فرجا ومخرجا فذلك خير، وأفضل من الطلاق، فإن لم تستطع فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولترض بما قسم الله لها، ولعل في ذلك خير وقد قال تعالى: وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا. {النساء:١٣٠} . ولها المطالبة بحقوقها من مؤخر الصداق إن وجد، والمتعة والنفقة والمسكن خلال العدة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>