للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من أراد الزواج بمن نكحها بشبهة]

[السُّؤَالُ]

ـ[تزوجت وأنا في الكلية من زميلتي عرفيا وتم كتابة ورقة بذلك الزواج وكان لدينا بعض الأصحاب المقربين تم إشهادهم على هذا الزواج وكان هذا منذ ٧ سنوات وكنت أعاشر زوجتي معاشرة الأزواج ولكنها كانت في بيتها وأنا في بيتي ولم نقم مع بعضنا البعض ويسر الله الأمور وخطبتها من أهلها وتزوجتها وأنجبت منها بنتا وذلك منذ ٩ شهور فالرجاء التوضيح نحو هل مافعلته ذنب أم بتزويجي منها لا شيء علينا؟ مع العلم أني والله كنت أنا وهي مخلصين لله ومحافظين على الصلاة ودين الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما زعمته من زواجك الأول بزميلتك لا يصح، لأن الولي شرط في صحة الزواج، كما هو مبين في الفتوى رقم: ١٧٦٦، والفتوى رقم: ٥٩٦٢.

وعلاقتك الماضية بها هي علاقة سفاح لا نكاح، لكن ذلك لا يوجب عليكما الحد، لأنه نكاح بشبهة.

ومن أراد الزواج بمن زنا بها أو نكحها بشبهة، فلابد أن يستبرأها قبل ذلك بحيضة، ولابد من تحقق توبة الزانية.

كما هو مبين في الفتوى رقم: ١٦٧٧.

وحيث إنه قد حصل بينكما الزواج بموافقة وليها، فيعتبر ذلك زواجاً صحيحاً، لكن يجب عليكما التوبة، والندم على ما بدر منكما قبل ذلك، لعل الله يغفر لكما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>