للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بد للغسل من النية]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله خيراً.

كنت نائما وبعداستيقاظي من النوم صليت المغرب والعشاء وبعد ذلك اغتسلت وبدلت ملابسي. وبعد صلاة عصر اليوم التالي شاهدت آثار مني على ملابسي التي استبدلتها بالأمس فتبين لي أنه قد خرج مني أثناء النوم بالرغم من عدم إحساسي به أثناء نومي ولم أنتبه لوجود أي بلل أو أثر عند استيقاظي من النوم.

فما الحكم في قضاء صلاتي المغرب والعشاء اللتين صليتهما وأنا جنب: هل الترتيب في قضائهما يعني (المغرب قبل العشاء) أم أن معنى الترتيب أن أصليهما ثم أصلي ما تلاهما من صلوات إلى حين علمي بالجنابة (الفجر والظهر والعصر - كما في حالتي - وهو ما فعلته)

أفيدونا جزاكم الله خيراًً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فغسل الجنابة مفتقر إلى النية عند جماهير أهل العلم منهم المالكية والشافعية والحنابلة، وهو الراجح دليلاً. وعليه، فالغسل الذي اغتسلته بعد العشاء إن نويت به رفع الحدث الأكبر فلا يلزمك إلا قضاء صلاة المغرب والعشاء على الترتيب كما بينا في الفتوى رقم:

٧٠٦٥.

وإن لم تنو رفع الحدث فعليك أن تقضي كل الصلوات التي صليتها قبل الاغتسال الذي نويت فيه رفع الحدث.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>