للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ننصحك بإتمام الزواج بأيسر مؤونة]

[السُّؤَالُ]

ـ[اسمي هناء وعمري ٢٢ سنة سأحكي لكم باختصار قصتي:

منذ سنة تقريبا عندما كنت أدرس تقدم إلي شاب واعترف لي بحبه وهو يريدني منذ ثلاث سنوات تقريبا قبل أن يصرح لي، وأنا في بداية الأمر قد صددته كثيرا ظنا مني أنه يريد علاقة ولكنه قال بأنه يريدني زوجة له..ولكنه غير جاهز حاليا وقد صددته كثيرا لأني أعرف أنه لا أمل له وخاصة أنه من منطقة غير منطقتي وأشك حتى في موافقة أهلي لذلك لم أهتم بالموضوع..ولكنه أصر ولكن لم يقل أدبه بل بكل احترام استأذن محادثتي وهو كان طالبا معي في الجامعة فسمحت له..فأخبرني بإمكانياته وأنه ما زال طالبا.. مع العلم أنه يكبرني بسنتين وأنا طلبت منه أن يترك الموضوع مفتوحا إلى أن يوفقه الله ولكن لم أعده بالاتصال به أو حتى انتظاره وقد تخرجنا وظننت نفسي نسيت وظننته نسيني بعد شهور وجدت نفسي متعلقة به وما زال يبعث لي مع فتاة قريبته أنه يريد محادثتي للمرة الأخيرة فقط فحادثته وأنا من داخلي كنت معجبة به حقا فقد كان إنسانا طيبا وخلوقا ويتقي الله..وحدثت تطورات وأصبحت أكلمه..إلى أن تعلقنا ولكننا نخاف الله ونعلم أن ما نفعله لا يرضي الله وأنا خائفة ونفسيتي متعبة ولا أعرف ماذا أفعل تقربت من الله كثيرا وأدعوه أن يعفر لي ذنوبي المشكلة أني أقاطعه فترة على أساس أننا نتوكل على الله ولو فيه نصيب فمنه وحده العلي القدير..ولكن يحدث سبب نتحدث من أجله، أنا حقا أريد حلا أريد راحتي النفسية، أعرف أنني مذنية، وأنا خائفة وأريد الغفران من الله وهذا الشخص قد أحببته من كل قلبي وأتمناه زوجا لي إنه متق لله لدرجة أنه مرة بعث لي مسج لأشاهد قناة الديار وكان فيها الشيخ محمد العريفي يلقي محاضرة عن العلاقات وقد تأثرت جدا..كلانا يعرف أن ما نفعله حراما، ونخاف ربنا ونستغفره ... ؟

ما أريده هو ماذا أفعل أريد أن أتوقف عن محادثته وقد طلبت منه أن يتقدم لي ولكنه غير جاهز وعمله غير مستقر..وأريد أن أنتظره ... وفي بداية الموضوع قد صليت استخارة ... وحلمت حلما أحسسته مريحا حلمت بأنني مع أخواتي الإثنتين واحدة أصغر مني والأخرى أكبر مني ب ٧ سنوات متزوجة ولديها أطفال حلمت بأننا في بيت جديد أرضيته خضراء وكأننا في منطقة أخرى وكنا نتفرج على البيت وأنا دخلت الحمام وفتحت النافذة فرأيت منظرا ذهلت له كأنني أرى واحة ماء أزرق نخيل وسماء زرقاء منظر عجبت له من جماله. وأنا دائما أستخير ومرة حلمت بزفافين فقط....دعوت الله إن كان خيرا لي يكتبه لي وإن كان شرا لي يبعده عني ولكنه يكون أقرب وأقرب لي ... ؟

أرشدوني أريد من الله أن يغفر لي أخاف من أن ما أفعله الآن يرجع علي (كما تدين تدان) وأخاف عقاب ربي.. أريد التوبة أريد إرضاء ربي ومغفرته وأنا قد ارتحت لهذا الشخص.............؟

أرشدوني أحس أني تائهة ونفسيتي متعبة وادع لي..والحمدلله رب العالمين

سؤالي أريد التكفير عن ذنوبي والتوقف عن محادثته؟ وإن تقدم لي شخص آخر هل أرفضه لأني أريد انتظاره؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج همك وأن يغفر ذنبك وأن يرزقك زوجا صالحا تقر به عينك.

ومن الجميل أن تبحثي عن أسباب المغفرة؛ ولكن لا يخفى عليك أنك قد تساهلت بالحديث مع هذا الشاب، فيجب المبادرة إلى التوبة وقطع العلاقة معه لئلا يحدث من الأمور ما هو أعظم فيكون الندم ولات حين مندم. وراجعي الفتوى رقم: ٧٠٧٧١.

ولا شك أنه لو تيسر لك الزواج منه لكان ذلك أمرا حسنا، وما دمت تستخرين الله تعالى فيه فإن كان في زواجه منك خير يسره الله، وإذا لم يكن فيه خير صرفه عنك، وبمثل هذا تتبين نتيجة الاستخارة، وأما الرؤيا المنامية فليست دليلا حتميا على نتيجة الاستخارة كما بينا في الفتوى رقم: ٢٦١٤١.

ففاتحي أهلك في أمر هذا الشاب إن أمكن ذلك، أو اطلبي منه هو أن يتقدم لك إن كان جادا في الأمر، وإن كان المانع من إتمام الزواج هو مجرد الجانب المادي فإننا ننصح بإتمامه بأيسر مؤونه فهذا من أسباب بركته، وانظري الفتوى رقم: ٤٤٢٣٥.

ولو قدر أنه لم يتم الزواج فلا ننصحك بانتطار هذا الشاب، بل إن تقدم إليك آخر مرضي في دينه وخلقه فبادري إلى الزواج منه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>