للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إن رضي أهلها فتزوجها وإلا فاصرف قلبك عنها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عندى ٢٢ سنة أحب فتاة منذ فترة وقد ارتبطنا ارتباطًا وثيقًا ببعضنا البعض وفهم كل شخص طباع الآخر، وقد أعنتها كثيرًا فى فهم الدين والالتزام بالحجاب والزى الاسلامى الكامل وقراءة القرآن وغيرها من العادات الإسلامية الحميدة، لكن أهلها يرفضوني بحجة أني خريج كلية تجارة، ويقولون إنهم لن يوافقوا على أقل من طب أو هندسة، مع العلم بأنه تقدم لها الآن مهندس وأهلها يرحبون به، فقط لهذا السبب من أجل المادة وهى ترفضه تمامًا، لكن فى نفس الوقت لا نريد أن نفعل شئ بدون رضاء أهلها، فما المخرج؟ وهل يجوز لنا الزواج على غير رغبة أهلها؟ أما ماذا نفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الزواج لا يكون صحيحاً إلا بتوافر شروطه التي من أهمها وجود الولي، لما روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.

فعلى هذا فلا يجوز للسائل الزواج من هذه الفتاة إلا برضا وليها، فإن رضي أهلها فالحمد لله، وإلا فإن الواجب عليه صرف قلبه عن هذا الأمر، ولعل الله تعالى يجعل له الخير في الزواج من غيرها.

وننبه في ختام هذا الجواب إلى أنه لا يجوز إنشاء مثل هذه العلاقات، لما قد يترتب على ذلك من الفتنة، ولأن المرأة قبل العقد عليها أجنبية على الرجل.

ولمزيد من الفائدة نحيل السائل على الفتوى رقم:

١٧٦٦، والفتوى رقم: ٤٢٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>