للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم عمل المرأة في مركز للطباعة والتصوير والذي يفوت عليها صلاة الظهر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل حاليا في مركز للطباعة والتصوير، والمكان مفتوح دائما يغص بالشباب والمراجعين ولا يوجد مكان للصلاة فيه، ودائما تفوتني صلاة الظهر إلى جانب هناك صعوبة في استخدام المرحاض مما يتسبب بحدوث حصر بول أرى بعض البقع في ملابسي الداخلية دائما ولا أدري ماذا أفعل وتفوتني دائما صلاة الظهر ونادراً ما أصليها في المركز، فما العمل فأرجو مساعدتي وأنوه بأن صاحب العمل نصراني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اشتمل ما ذكرته على عدة محاذير شرعية هي:

١- قولك إن المكان مفتوح دائماً ويغص بالشباب، مما يفيد أنه سيترتب عليه اختلاط بين الرجال والنساء، ولا يخفى ما في ذلك من الفساد.

٢- ما ذكرته من صعوبة في استخدام المرحاض مما يسبب حدوث حصر بول ترين بعده بعض البقع في ملابسك الداخلية.

٣- عدم اشتمال المحل على مكان للصلاة، وأن ذلك يترتب عليه دائماً أن تفوتك صلاة الظهر في وقتها.

والاختلاط بين الرجال والنساء على النحو الذي بينته حرام، فإذا انضاف إلى ذلك تأخير الصلاة عن وقتها، فإنه لا ينبغي أن يشك عاقل في تحريم العمل في مركز على هذا النحو، فننصحك بالمبادرة بترك هذا العمل والتوبة مما كنت عليه فيه، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، كما تجدر ملاحظة أن البقع التي قلت إنك تجدينها في ملابسك بعد الحصر إن كانت من البول أو غيره من النجاسات فإنه يجب تطهيرها، ولا تصح الصلاة إلا بذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>