للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طلب الطلاق بغير ما بأس والارتباط العاطفي برجل أجنبي]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو حكم الشرع في المرأة المتزوجة والتي تفكر في الانفصال عن زوجها للزواج بغيره ... علماً بأنها على علاقة عاطفية معه وتكبره في السن.. ولكن تحبه كثيرا ... ما هي النصيحة التي تقدمها لها لتبصر النور وتسير على الحق؟ جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن مقاصد الإسلام المحافظة على كيان الأسرة وتماسكها والبعد عما يفرقها ويمزقها، فلذلك يتعين على كل من الزوجين الابتعاد عن أي سبب يمزق العلاقة بينهما، ومن أجل هذا ننصح تلك المرأة التي ذكرت حالتها أن تتقي الله تعالى وتحسن معاشرة زوجها ولا تطلب الطلاق منه بغير سبب شرعي، فقد ثبت الوعيد الشديد في ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة.

رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما وصححه الشيخ الألباني.

ومما يزيد الأمر خطورة ارتباطها بعلاقة عاطفية مع رجل أجنبي عنها، وفي هذا من الشر ما فيه، فقد تتطور الأمور إلى الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله تعالى، فعلى هذه المرأة أن تراقب الله تعالى وتخشى عقوبته وسخطه، فقد يفجأها الموت وهي تبارز الله تعالى بالمعاصي فتندم حين لا ينفع الندم.

وللمزيد تُراجَع الفتوى رقم: ١٤٧٧٩، والفتوى رقم: ٧٠٧٧١.

كما يتعين نصح الرجل الأجنبي الذي تقيم معه علاقة محرمة وتذكيره بالوعيد الشديد المترتب على من خبَّب امرأة على زوجها، والتفصيل في الفتوى رقم: ٧٨٩٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>