للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يجوز للزوج أن يذهب بزوجته للعلاج النفسي]

[السُّؤَالُ]

ـ[حيث إنني تزوجت من فتاة عمرها ٢٨ عاماً وبعد الزواج شعرت أنها مريضة نفسيا واتهمتني أختها وهى طبيبة أطفال أني جلبت لها المرض النفسي بالرغم من أننا فى بداية زواجنا لم نمضي معا عدة شهور ووالدها فى كل مشكلة يقول لي إنه لا يستطيع أن يضغط عليها لأنه لو ضغط عليها ستموت لذلك هم جميعا يعاملونها كطفلة صغيرة وهي فعلا تتصرف بهذه الطريقة فيكف أعرف أبعاد حالتها خصوصا أنهم يرفضون أن أذهب بها لطبيب نفسي وهي أيضا ترفض ذلك.

هل يحق لي من الناحية الشرعية والقانونية أن أعرضها على طبيب نفسي لتحديد حالتها بالضبط هل هي مريضة فعلا أم لا؟

خصوصا أن بيننا طفلا عمره الآن شهور وهي ستكون مسئولة عن تربيته في الفترة القادمة؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجوز شرعاً أن تذهب بزوجتك للعلاج ولكن ينبغي أن يكون ذلك بالرفق واللين، كما أن عليك أن تبين لأهلها أنك لا تسعى إلا من أجل المصلحة وعليهم أن يتعاونوا في هذا المجال.

وعليك أخي الكريم أن تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء وتتضرع إليه وتصبر وتحتسب وتعلم أن كل شيء بقضاء من الله وقدر، وان تحرص كل الحرص على المعاشرة بالمعروف والمعاملة بالرفق فإن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.

وننبه إلى أنه لا يجوز لهم أن يتهموك بما ذكرت وعليكم جميعاً أن تتعاونوا ويصفح كل منكم عن الآخر حتى تعيشوا في حياة سعيدة قوامها الألفة والمحبة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>