للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صاحب الدين والخلق لا ينبغي أن يرد]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاكم الله خيراً، أريد رأيكم في هذا الأمر.. وهو أنه تقدم لأختي شاب من أجل الزواج وتمت الموافقة والخطبة.. وقبل الخطبة سألنا عنه فأثنى كل الناس على أخلاقه وهو من عائلة طيبة.. والمشكلة التي لاحظتها أنا أن الشاب قامته قصيرة جدا وهو هزيل البدن بشكل كبير وملحوظ.. وفي هذه الحالة ما هو رأي الشرع في حالة الرفض والاحتجاج بهذا العيب فيه إن صح التعبير.. وللعلم أن الشاب لديه عمل مستقر؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا جمع هذا الشاب الذي تقدم إلى أختك مع كرم الأصل وطيب الأخلاق الدين فلا ينبغي أن يرد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي.

أما ما ذكرته من قصر القامة والنحافة فليس عيباً يمنع من الرضا بالرجل وقبوله، ولا يبرر رفض من كان مرضيا في دينه وخلقه، وخاصة بعد الموافقة عليه، ولكن إذا كانت البنت لا تريده فلها رفضه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ محرم ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>